أعوذ بالله من ال ّشيطان الّرجيم، بسم الله الرحمن الّرحيم، وال ّصلاة وال ّسلام على أشرف
المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، والتّابعين وتابعي تابعيهم إلى يوم ال ّدين.
وبعد:
إ ّن من نعم الله سبحانه وتعالى أن يم ّن لقوم سلفا صالحا يُقتدى بهم وتقتفى آثارهم ويستفاد من أقوالهم وحكمهم، ممّا يم ّكن المقتدين المقتفين على اتّباع المنهج ال ّصحيح في كل ما يدخلون ويسلكون دينيّا أو دنيوّيّ. وحرصا على ذلك قمناكعادتنا ـــ في هذه العجالة التي ننجزها لتتبّع حياة شخصيّة دينيّة عظيمة لا ش ّك أ ّن دراسة حياته والتّأّمل فيها ممّا يفيد البشريّة جمعاء، لوفور وأمانة علمه وصفاء ُخلقه وحصافة رأيه، وهو ال ّسيّد
ال ّشيخ الحاج مالك سه.
وإّنّا قمنا بهذا العمل المتواضع عبر هذه المرثيّة التي ضربت أطنابها في بقاع ال ّسنغال لرونقها وجمالها وتميّزها في وصف رحيل ال ّشيخ الحاج مالك إلى جوار ربّه رحمه الله، وكيف استقبل النّاس ذلك الحدث الجلل! بل وكيف استضافه الجّو وقابله.
هذا، ونخبركم بأ ّن هذا المنشور لم يتم الاهتمام به جيّدا، مراجعة وتصحيحا وتدقيقا؛ لضيق الوقت وتراكم الأشغال! إّلا أننا قد نشرناه على شكل إلكتّوني، ويبقى بابنا مفتوحا بمصراعيه لكل من رأى أو لاحظ خطأ أو خللا أو نقصا أو قصورا أو ما إليها.
ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا فيه، وأن يت ّمه ويبارك فيه ويجعله خالصا لوجهه، إنّه الو ّلي والقادر.